كلمتي أثناء تشييع جثمان الوليد 

يمنات

نبيل فاضل

اخواني أبائي أبنائي 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة 

اولا اشكر حضوركم الكبير واشكر كل من وقف معنا, في هذه الحادثة الأليمة والمصاب الجلل وأود ابلاغكم اعتذارنا عن استقبال العزاء, حتى نتأكد من أن قضية اغتيال نجلي الشهيد وليد فاضل تسير مسارا صحيحا ونطمئن إلى عدالة القضاء وإعادة مسار الأجهزة الأمنية وحيادة اجرائتها.

الحظور الكرام أن قضية ابني الشهيد المغدور به ليست مجرد حادثة عابرة بل جريمة تقطع وقتل مع سبق الإصرار والترصد وبالحاح شديد على القتل .

فعندما تصبح الأرواح رخيصة بهذا الشكل فلن يكون هناك حرمة لنفس, ولا لمال ولا لعرض, وحين تغيب الأخلاق والقيم والمبادئ والقوانين تصبح المدينه غابة كبيره يتسيد فيها قانون الغاب وما حدث لابني ممكن أن يحصل لأي شخص آخر وإذا لم يكون هناك وقفه جادة وعدالة حقيقية فإن مثل هؤلاء سيكونون مسئولون عن رقاب الناس.

ولذلك كلي ثقة أن انصار الله معنيون أكثر من غيرهم عن من يسيؤن لهم وأنهم سيكونون عونا للعدالة لتاخذ, مجراها وأنهم في غنى عمن يسيؤن لهم ولايستحقون أن يكونوا في صفوفهم .

الحضور الكرام لقد غاب وليدي عن ناظري فترة قصيرة لاتتجاوز ساعة واحدة فقط منذو خروحه من عندي خرج في مشوار لايتجاوز نصف الساعه لكنه تأخر حينها اتصلت على تلفونه فكان مغلق انتابني شعور بالقلق الشديد خاصة وهو دقيق جدا في مواعيدة ولم اعتده يغلق تلفونه فاجريت عدد من الاتصالات لاصدقائه جميعهم لم يمر عليهم وفجأة يرن تلفوني فارد عليه وإذا بشخص لهجته غريبه يسألني عن ابني الآخر حمير ولماذا لم يذهب للجهاد في الساحل فقلت له ابني حمير لاعلاقة له بالجبهات فاغلق الهاتف كان الاتصال غير طبيعي وفي وقت كنت قلق على ابني الاخر فاتصلت لنفس الرقم وسألته ما تشتي من حمير أخبرني أين ابني وليد فرد عليا اني داعشي واغلق السماعة كل ذلك خلال ساعة ولكن يالها من ساعة مؤلمة جرت فيها سلسلة من الأحداث والجرائم المختلفه فوق ما يتصوره العقل كان توقيت اتصال ذلك الرقم بعد مقتل ابني مباشرة.

لم اكن اعلم ان في ذلك الوقت كان وليدي بين يديه جثة هامدة ولم اكن اتوقع ان وحوش بشرية في ساعات الليل الاولى قد تكالبت على ابني وتقطعت عليه بالرصاص ولاحقته مسافة تتجاوز كيلوا ونصف بواسطة سيارتين مدنية واربع دراجات نارية ابتداء من جوار مطعم المهيوب وظلت تطلق النار علية حتى اردته قتيلا ثم لاذت بالفرار تتفرغ للاتصال بي بحثا عن ابني الثاني لترسله الجبهات وتتهمني باني داعشي .

جريمة وحشية ومؤلمة لاتحدث إلا من قبل اللصوص وقطاع الطرق ورجال العصابات البدائية قتلوا ابني دون ذنب وبدم بارد واتصلوا يهددوني اني داعشي دون اي مبالاه بالنفس البشرية الذي ازهقوا روحها ولازالت تلفظ أنفاسها الاخيرة بين أيديهم بينما يبحثون عن ضحية أخرى لم اكن اعلم ان من اطفأو تلفون ابني قد اطفأو حياته إلى الأبد.

لم اكن اعلم ان ابني وفلذة كبدي الذي ظللت سنتين اتحايل علية ان يعود اليمن بعد عشر سنوات متواصله في امريكا أن يعود اليمن وعند عودته أجبرته بالزواج هنا لكي أربطة باهله ووطنه الأصلي لم اكن اعلم اني ساحضره إلى لكي اقبره في وطن لايعرف منه سوى طاعة وحب والدية ظننت أن تلفون ابني فقط انطفئ وياللهول لقد تمكنوا من إطفاء حياة ابني إلى الأبد من قبل عصابة تنتمي لوزارة الداخلية وأنصار الله تستغل انتمائهم لوزارة الداخلية وأنصار الله للتقطع والنهب والابتزاز والقتل عصابة جميعهم قادة اتمنوا على رقاب الناس,فاستخدموا الامانه لذبح الناس وهتك أعراضهم أؤكد لكم ان ابني لم يرتكب اي جريمة تستحق القتل ولم يكن خطيرا الى درجة قيام ثمانية وحوش بشرية وفي مناصب قيادية للاشتراك في قتل ابني لازلت في حيره هل كان ابني هوا الهدف ام أنني انا من كنت الهدف وإذا كنت انا الهدف هل هم اغبياء, في توصيل رسائلهم بهذا الشكل .

لقد اغتالوا حياة وليدي وسرقوا حياته أمام الجميع واغتالوا الشهيد ميتا بعد ذلك واغتالوا اهله وقبيلته ومنطقته واغتالونا جميعا بتلفيق التهم القبيحة له .

أيها الحاضرون 
هل هناك عذرا أقبح من ذنب انه هنا ليسأل كلا نفسة هل يأتي المغترب من امريكا ليتكسب من المخدرات في اليمن هل هذا يدخل العقل كان بإمكانهم أن يبحثوا عن عذرا أقل قبحا .

فأي استخفاف بحياة البشر اي احتقار لهم والاقبح منه أن تخرج وزارة الداخلية ببيان رسمي تنشرة في موقعها وتوزعه على كافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة تصدر فية أحكامها الدنيئة على الضحية وتبراء وحوشها .

اخواني 
هناك روائح نتنه تفوح من جحر العصابة وهناك مايصير وتأكد لنا من خلال وعود بما يشبه الحصانة لكننا كاولياء دم نملك كافة الخيارات ولم نترك ايا منها حتى تنالهم العدالة .

أيها الرجال الرجال الكرام الشرفاء, أن نبيل فاضل وهب حياته لنصرة المظلومين والدفاع عنهم وانا اليوم من أكثر المظلومين أن دمنا هوا دمكم وعرضنا هوا عرضكم لن نرضى الذل ولن ترضوه انتم لنا وافلات الجناه في هذه القضية هوا عار علينا جميعا .

قال تعالى (( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا )) صدق الله العظيم

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.